قال وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، في تصريح له، قبيل انعقاد القمة العربية في السعودية، ردًا على سؤال أحد الصحافيين حول الترويج لوصف اللاجئين بالعبء وعودتهم إلى سوريا، ليقول المقداد: “نحن نريد لكل هؤلاء اللاجئين العودة إلى وطنهم، كي يكون هذا العبء على الوطن وليس على الآخرين”. تصريح المقداد يفضح رؤية نظام الإبادة الأسدي للاجئين، فهو يراهم كعبء، عليه تحمّلهم، وليس كمواطنين يتمتعون بحقوق في بلدهم، وهذا ليس بالأمر الجديد، فنظام الإبادة الأسدي الذي استخدم كل أشكال القتل للتخلص من معارضيه، سيبقى يتعامل مع أبناء سورية باستعلاء ويراهم كـ “عبيد” له، يمكنه قتلهم أو سجنهم أو طردهم أو ربما استقبالهم على مضضٍ. وفي حين تتعالى الأصوات العنصرية المنادية بطرد السوريين من دول اللجوء، وإعادتهم إلى سوريا، يتم تجاهل طريقة تعاطي النظام معهم، وهو أصل المشكلة، إذ يقول عن قصد أو من دون قصد، أن اللاجئين عبء، وهو ما يعني أنه يفضّل التخلص منهم.