ربط نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عودة اللاجئين السوريين، بإطلاق عملية إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا.

وقال بوغدانوف للصحافيين قبل بدء الجولة العشرين من مؤتمر “أستانة” إن قضية اللاجئين السوريين “معقدة” و”لا يتطلب حلها القضاء على الوجود الإرهابي وإعادة الوضع الأمني إلى طبيعته فحسب، بل هو مرتبط أيضاً بالوضع الاقتصادي وإعادة إعمار الاقتصاد والبنية التحتية والمدن والقرى”.

وأضاف بوغدانوف أن مسألة اللاجئين تحتاج كذلك إلى “الإرادة الدولية وإشراك المجتمع الدولي في حلها وتضافر الجهود”، معرباً عن أمله في أن يحصل النظام السوري على “دعم” من الدول العربية التي يعمل على تطبيع العلاقات معها.

وأشار المبعوث الروسي إلى أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، سيكون مشاركاً في مباحثات الجولة العشرين.

وانطلقت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، الجولة العشرون من مسار “أستانة” الرامي للوصول إلى حل سياسي للقضية السورية، بمشاركة ممثلين عن الدول الضامنة الثلاث للمسار (روسيا وتركيا وإيران)، إضافة إلى وفدين يمثلان النظام السوري والمعارضة السورية، ومندوبين عن الأمم المتحدة والعراق والأردن ولبنان، بصفة مراقب.

وبحسب وكالة “الأناضول”، فإن مباحثات “أستانة” انطلقت صباحاً، باجتماعات ثنائية تقنية بين الوفود المشاركة.

ويمثل الدول الضامنة الثلاث نواب وزراء الخارجية، والذين سيعقدون اجتماعاً رباعياً على هامش الاجتماعات، من أجل بحث مسألة التطبيع بين دمشق وأنقرة، حسبما ذكر بوغدانوف.

وقال إن موسكو “تعوّل على تقدّم العمل على خريطة الطريق في ما يتعلق بتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا”، معتبراً أن عملية التطبيع “مهمة جداً” و”يجب أن تستند إلى مبادئ الاحترام المتبادل وسلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها”.

من جهته، أكد نائب وزير خارجية النظام أيمن سوسان أن الانسحاب التركي من شمال سوريا هو الطريقة الوحيدة لإقامات علاقات دبلوماسية عادية بين الجانبين.

وقال خلال اجتماع ثنائي لوفد النظام مع نظيره الروسي، إن “مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية، وضمان أمن الحدود مسؤولية سورية- تركية مشتركة”، مضيفاً أن “الانسحاب التركي من الأراضي السورية يشكل المدخل الوحيد لأي علاقات عادية بين البلدين، ولأي تعاون في أي مجال”، حسبما ذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”.

وبحسب بيان الخارجية الكازاخستانية، فإن الجولة التي تستمر على مدى يومين، ستناقش “التغيرات في الوضع الإقليمي بشأن سوريا، والوضع على الأرض والجهود المبذولة نحو تسوية شاملة في سوريا، ومكافحة الإرهاب، وإجراءات بناء الثقة بما في ذلك الإفراج عن الرهائن والبحث عن المفقودين”.

إضافة إلى ذلك، سيناقش الاجتماع “الوضع الإنساني، وعمل المجتمع الدولي لتسهيل استعادة سوريا بعد الصراع، والعمل على تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.

المدن

Please rate this

By sham

اترك تعليقاً