قالت الأمم المتحدة إن الشروط التي وضعها النظام السوري لإدخال المساعدات عبر الحدود من معبر باب الهوى “غير مقبولة”، معربةً عن قلقها إزاء موافقته على استخدام المعبر لإرسال المساعدات إلى شمال غرب سوريا.

واعترض مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) على شرطين اثنين من الشروط التي وضعها لاستخدام معبر باب الهوى بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الوصول إلى توافق حول تجديد إرسال المساعدات عبر الحدود من المعبر إلى شمال غرب سوريا.

وفشل مجلس الأمن الثلاثاء، في الاتفاق على تمديد آلية إدخال المساعدات من تركيا إلى سوريا عبر معبر باب الهوى جراء استخدام موسكو، أبرز داعمي النظام السوري، حق النقض (الفيتو) لمنع صدور قرار يمدد العمل بالآلية ل9 أشهر.

وحسب المذكرة التي أرسلتها منظمة “أوتشا” إلى مجلس الأمن، فإن المنظمة اعترضت على شرط إشراف الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري على توزيع المساعدات الإنسانية في شمال غربي سوريا وتسهيلها معيدةً السبب إلى أن ذلك “لا يتوافق مع استقلال الأمم المتحدة” عدا عن أن المنظمتين غير موجودتين في تلك المنطقة وبالتالي فإن إشرافهما “غير عملي”.

كما رفضت “أوتشا” شرط النظام السوري بأن لا ينبغي على الأمم المتحدة التواصل والتحدث مع الكيانات المصنفة “إرهابية” لأجل توزيع المساعدات إلى شمال غرب سوريا، موضحةً أن على الأمم المتحدة الاستمرار في التواصل مع الجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية لأنه “أمر ضروري من الناحية التشغيلية لإجراء عمليات إنسانية آمنة وبلا عوائق”.

والجمعة، أرسل النظام السوري إلى مجلس الأمن موافقته على استخدام معبر باب الهوى لإدخال المساعدات من تركيا لمدة 6 أشهر، لكن تحت عدد من الشروط أبرزها إشرافه على توزيع المساعدات عبر الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر، إضافة إلى تعاون الأمم المتحدة الكامل مع حكومة النظام في ذلك.

وقالت المذكرة إن المنظمة تحتاج إلى “التواصل” لتوضيح أي إجراءات إضافية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا، لكنها اعتبرت أن الإذن الذي منحه النظام السوري “يمكن أن يكون أساساً للأمم المتحدة لإجراء العمليات الإنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى للمدة المحددة”.

والاثنين، انتهت مفاعيل تفويض مجلس الأمن للأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الشريكة لإدخال المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى إلى أكثر من 4 ملايين سوري في شمال غرب سوريا.

ولا يوجد أي افق لتجديد الآلية الأممية في ظل التعنت الروسي على رفض أي مقترح غير المقترح الذي وضعته موسكو، والذي ينص على تجديد الآلية ل6 أشهر إضافة إلى تكثيف مشاريع التعافي المبكر في مناطق سيطرة النظام.

المدن

Please rate this

By sham

اترك تعليقاً