القاضي المستشار ابراهيم الحاجي
لن ندعي بأننا اصحاب فضل وليس لنا منّة على أحد فقضيتنا قضية الجميع، ولكن يجب ان ينسب الفضل لأهل الفضل لا إن يتسلق بعض اللصوص ويسرق جهد آخرين وينسبه لنفسه .
منذ قرابة العامين اجتمعنا عدد من السوريين نتباحث في قضيتنا وآليات سبل الحل العسكري او السياسي آنذاك ، وحين وجدنا بأن هذه الطرق مغلقه ومسدودة ولايوجد أمل من خلالها ، أدركنا حينها بأن معركتنا القادمة ستكون قانونية ورح تكون هي السلاح الأمضى وبعد تفكير ودراسة وتخطيط وتمحيص اتفقنا على اطلاق حملة تحت مسمى رسالة المضطهدين السوريين والتي من خلالها سنقوم بتوجية رسالة للمجتمع الدولي طالبناهُ فيها بأن يقوم بدورة ويتحمل مسؤولياته حيال قضية الشعب السوري .. .
حيث تم حينها التوافق واختيار ثلاثة شخصيات للقيام بالحملة وهم :
1- القاضي المستشار إبراهيم الحاجي ليتولى كتابة الرسالة وصياغتها لغوياً وقانونياً .
2- الأستاذ هيثم عبد اللطيف عيون السود كمنسق عام للحملة لجمع أكبر حشد شعبي ورسمي لدعمها .
3- الأستاذ المحامي أحمد الموسى مهمة التواصل الخارجي مع الجهات الدولية وتوزيع الرسالة لخارجيات الدول المعنية .
الفكرة التي تم نقاشها من قبل المجتمعين آنذاك تقوم على إيجاد حلّ للتخلص من عقدت الفيتو الروسي لإيجاد حل عاجل وسريع من خلال مؤسسات المجتمع الدولي .
فبدأت بالتواصل وطرح الفكرة مع العديد من مشاهير الحقوقيين الذين يتصدرون اليوم التيك توك واليوتيوب ومواقع التواصل ويدعون مايدعون ولا أريد ان ادخل بالأسماء فرفض الجميع الفكرة ، وليتهم رفضوها بشكل إيجابي ، بل بمنتهى السلبية ، اعتذروا عن المشاركة مع تقديم نصح تؤدي للإحباط والإستسلام بما معناها ( أي مين رح يرد علينا .. . شغله فاضيه .. .الخ ) لم يتفاعل معي الا قلّة من الزملاء الحقوقيين لكنهم لايمتلكون الخبرة في القوانين الدولية ودهاليز منظماتها لكن يكفيهم شرفا انهم قالوا جاهزين لأي شيئ يخدم قضيتنا ، ويكفيني دعماً معنوياً وتشجيعاً ومدحاً لقيته منهم ، فشعرت حينها بمسؤولية كبيرة اتجاههم بالدرجة الأولى وباتجاه فريق العمل وكل من شارك بالحملة لو بتوقيع من جهة ثانية ، فعكفت على نفسي مدة ثلاثة اسابيع تقريباً راجعت خلالهن ماهي افضل الطرق كبداية للتخلص من الفيتو الروسي وان نعطله ، ثم البحث عن آلية للتوجد لمرجعية دولية تمتلك صلاحيات التحرك بمحاسبة النظام ، وماهي المبررات القانونية التي يجب عليك تقديمها حتى يسمع طلبك ، وماهي افضل الطرق واقصرها وأضمنها نتيجة نستطيع من خلالها محاسبة ومعاقبة هذا النظام لا بل إقصاءه قانونيا بعيدا عن المماحكات السياسية ودهاليزها وآلا عيبها وخندقاتها .
استخلصت بعد هذه الايام والساعات الطوال بأن رسالتي يجب ان تتضمن النقاط التالية :
– المطالبة بنقل الملف السوري من مجلس الأمن للجمعية العامة للأمم المتحدة استناداً لقرار الاتحاد لأجل السلام والذي يجعل حينها قرارات الجمعية العامة ملزمة ويمكن تنفيذها بالقوة العسكرية ان استدعى الأمر .
– إيجاد المبررات لقبول طلبنا من جهة ولتتمكن الامم المتحدة بناءً عليها ان تستخدم صلاحياتها وفق مواثيق واعرف الأمم المتحدة .
– حصر طلباتي بما هو مهم ومفيد وبإختصار شديد حتى لاتكون الرسالة طويلة وتتجاوز الحدود المسموح بها بالاعراف الدولية بعدد الكلمات وبالتالي تهمل ولاتقرأ .
وبفضل من الله تمكنت من انتقاء الشواهد والادلة والمبررات التي قامت عليها جهات دولية متخصصة والتي تجبر الجمعية العامة للأمم المتحدة على سماع طلبنا وقبوله عندما يتم تبنيه من سبعة دول على الأقل وتقديمة من قبل دولتين او دولة على الأقل بشكل رسمي ، وقمت بكتابة الرسالة وصياغتها وتدقيقها واخذت مني وقتا طويلا من ساعات العمل بين استشارات وتعديلات وانتقاء المصطلحات التي تتغير معانيها اثناء الترجمة للغات اخرى واختصارها قدر المستطاع لاجل ان لاتتجاوز كلمات الحد المسموح ، وبفضل من الله توصلت بعد ذلك لصيغة نهائية تم اعتمادها والتوافق عليها من قبل جميع القائمين على الحملة والموقعين عليها والذي تجاوز عددهم 800 شخصية وطنية وثورية سورية حقوقية وعسكرية ومدنية وأكثر من 140 مكون وتكتل وتجمع ومجلس وحزب واتحاد ..
وقد تم ترجمتها لعدة لغات وتولى مهمة مخاطبة قرابة ال 128 خارجية دولة الأستاذ المحامي احمد الموسى وتسليمهم الرسالة وتلقينا ردود واشعارات من اكثر من 80 خارجية دولة تفيد بتسلمهم الرسالة ، وتم التأكيد على خارجيات الدول التي لم ترسل رداً او اشعاراً بتسلمها الرسالة .. .
#منذ ايام رأينا تحرك من محكمة العدل الدولية بناء على طلب من هولندا وكندا لمقاضاة الاسد وبعض اركان نظامة بجرائم كانت فحوى رسالتنا .
فخرج بعض من نسب الفضل له في ذلك ، نحن اعضاء حملة رسالة المضطهدين السوريين غير آبهين لذلك ، نشكر البعض ان كانت لهم مساهمات في تسويق رسالتنا لدى بعض الشخصيات المهمة في الدول المؤثرة بالملف السوري وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية وبعض الدول الأوربية والعربية والاقليمية ، ﻻننا ننظر الى ماستحققة هذه الرسالة من نتائج وفائدة لقضيتنا السورية وغير مهتمين كثيراً بمسألة التفاخر والتباهي بأننا نحن أصحاب الجهد ، ولكن بالوقت ذاته لانسمح لمتسلق من خلف الكواليس ان ينسب هذا الجهد لنفسه ويتباهى لكسب متابعين ولايكات بأنه هو من يقف خلف ذلك العمل .
ربطاً بعض وثائق رسالتنا كدليل اثبات لما سبق بيانه في أول تعليق ونعتذر من نشرها جميعا خشية عمليات قرصنة ، فمن يدعي غير ذلك ليقدم أدلته وثبوتياته .
القاضي أبو ايهم 
8 / 7 / 2023 .
المصدر صفحة ابراهيم الحاجي على الفيسبوك 

Please rate this

By sham

اترك تعليقاً